قالوا وقلنا

ولسوف تظل تلك الأيام أحلى أيام ألعمر وأقساها رغم ألشقاء والبلاء

الأحد، 9 أكتوبر 2016

 الانتخابات الأمريكية ..تنافس في الولاء لإسرائيل، والفلسطينيون "مُولد بلا حمص"-ما رأي حركتي فتح وحماس ؟

(تحليل سياسي) : الانتخابات الأمريكية ..تنافس في الولاء لإسرائيل، والفلسطينيون "مُولد بلا حمص"-ما رأي حركتي فتح وحماس ؟
تاريخ النشر : 2016-09-10
 
رام الله - خاص دنيا الوطن ـ محمود الفطافطة

تُعتبر الانتخابات الرئاسية الأمريكية أكثر الانتخابات العالمية أهمية واهتماماً لدى دول وشعوب العالم، لما تمثله الولايات المتحدة الأمريكية من دورٍ وتأثير كبيرين في مفاصل وتفاعلات السياسة الدولية بكافة حقولها ومحدداتها.

وقد يكون من أكثر هذه الدول والشعوب التي تُولي أهمية أو متابعة لمثل هذه الانتخابات العرب والفلسطينيين، بسبب العلاقة الخاصة والفريدة التي تجمع الاحتلال الإسرائيلي بواشنطن التي لم تتراخ يوماً في دعم وحماية هذا الاحتلال منذ نشأته على أراضي الشعب الفلسطيني. وفي كل عملية انتخابية رئاسية تُجرى في أمريكا يأمل الفلسطيني بوصول رئيس يتفهم ـــ ولو قليلاً ـــ مطالب وحقوق هذا الشعب وقضاياه العادلة، إلا أن هذا الأمل يبقى حبيساً في اذهان أصحابه.

وفي ظل المواقف التي يُصدرها المرشحين الديمقراطي(هيلاري كلينتون) والجمهوري ( دونالد ترامب)، لا سيما تجاه قضايا الشرق الأوسط، وفي صميمها قضية الصراع الفلسطيني ـــ الإسرائيلي، فإن هذا التقرير سيسلط الضوء على مواقف المرشحين، وتأثيرات نتائج تلك الانتخابات على القضية الفلسطينية. 

وفي هذا الإطار، فإن التقرير سيجيب على جملة أسئلة، أبرزها: ما هو المختلف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة عن غيرها ؟، ما هي القواسم المشتركة لكل من المرشحين ترامب وهيلاري إزاء القضية الفلسطينية؟، ما هي أبرز الاختلافات بين الطرفين ازاء هذه القضية؟ هل يمكن القول بديمومة هيمنة اللوبي الصهيوني على الانتخابات الامريكية الرئاسية وتوجيهها، لا سيما بشأن الصراع العربي ـ الإسرائيلي؟ في حال وصول ترامب الى البيت الابيض، فما هي تأثيرات ذلك على القضية الفلسطينية؟ وما هي الآليات التي من خلالها يمكن مواجهة التحديات المفروضة على القضية الفلسطينية في حال وصول ترامب للحكم؟

سياسة الباب الدوار!
يقول عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح مازن عز الدين إن الانتخابات الرئاسية الامريكية تلعب دورا أساسيا في موضوع ترحيل الملف السياسي الفلسطيني لتسليمه للإدارة الجديدة، بهدف تحقيق هدف تثبيت الكيان الاسرائيلي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته على أمل تذويب الهوية الفلسطينية وخلق امكانية التوطين للاجئين الفلسطينيين اينما وجدوا  تحت عنوان" الملل" والتأقلم والتعايش مع الأمر الواقع.

ويضيف: يتم استهلاك الوقت ومضاعفة الوهم بأن الرئيس الذي سيأتي سيكون أفضل من سابقه، ويتعاطى مع الفلسطينيين ، ولكن الحقيقة عكس ذلك، حيث تنتهي الفترة الأولى التي يجب فيها معالجة القضايا الاستراتيجية الدولية، ومنها القضية الفلسطينية، لتأتي المرحلة الثانية؛ لينشغل فيها الرئيس وادارته في القضايا الداخلية. 

ويبين عز الدين أن أي ادارة أمريكية جديدة لا تحيد عن سياسة واستراتيجية واضحة وثابتة، وهي مساندة اسرائيل والدفاع عنها وحمايتها ودعمها بكل انواع الاسلحة المتطورة، وتقوية اقتصادها، حيث أن التنافس بين الحزبين يتمثل في من يثبت قوة إسرائيل اكثر، ومن يغدق عليها الحماية والسلاح.

ويرى أن الادارات الامريكية المتعاقبة لا يمكن لها أن تغير مواقفها تجاه اسرائيل إلا اذا تم تهديد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط أو حدوث يقظة عربية اسلامية شاملة، عندها يمكن أن تضع الادارات المستجدة في حسبانها تغيير مواقفها من إسرائيل وتتوازن في تعديل موقفها من القضية الفلسطينية.  ودعا عز الدين إلى ترميم الوضع الداخلي، وتطوير كافة مؤسسات حركة فتح ومنظمة التحرير ، واعادة القضية الفلسطينية لتكون فوق التجاذبات العربية؛ لتعود القضية العربية الأولى والهم العربي الأول، إلى جانب العمل النشط والدائم للارتقاء بالمستوى الاقتصادي للمنظمة والسلطة والشعب، وصولا الى الاستقلالية الاقتصادية، والحفاظ على القرار الفلسطيني بعيداً عن التجاذبات العربية والاقليمية.

تراجع واختلافات
بدوره، يؤكد النائب عن حركة حماس د. أيمن دراغمة أنه يُلاحظ وجود أهمية لتلك الانتخابات ونتائجها من عدة مناحٍ، أهمها: عودة الدور الروسي بقوة للمنطقة، انكماش الدور الامريكي وضعفه في عديد المجالات والقضايا، وضع المنطقة المضطرب والمعقد والمتشابك، ارتباطاً بتراجع ذلك الدور الأمريكي.

ويشير إلى أن جوهر وحقيقة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل واضح وثابت، إلا أن الإعلام يُظهر أحياناً تبايناً في مواقف وسياسات المرشحين، إلا أن التجربة والواقع يثبتان أن الادارات الامريكية لا يمكن لها أن تخرج عن موقفها التاريخي من دعم ومساندة اسرائيل بكل الوسائل والامكانات.

ويوضح النائب د. دراغمة أنه أيا كان الفائز في تلك الانتخابات، فإن السياسة الامريكية لم ولن تكون في صالح الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني والعمل على اعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

 وفي السياق ذاته، يقول البروفيسور هشام أحمد رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة سانت ميرز بكاليفورنيا: إن واحداً من أهم مواطن الاختلاف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة يكمن في أنها أكثر حدة في التنافس بين المرشحين الرئيسين (ترامب وهيلاري كلينتون). فكلاهما يُصارع دونما هوادة، ودون الالتزام بالمعايير المعهودة، إذ يكيلان الاتهامات للآخر حتى إن وصل الأمر إلى حد التجريح، في الوقت الذي يتفوق فيه ترامب كثيراً في هذا المضمار.

  ويبين د. أحمد أن هنالك اختلافاً آخر هاماً للغاية يكمن في أننا نلحظ في هذه الانتخابات تصدعاً حقيقياً في مكانة الحزبين الأساسيين في الولايات المتحدة: الديمقراطي والجمهوري، مضيفاً" كلنا يتذكر كيف أن المنافس القوي لكلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي, عضو مجلس الشيوخ برني ساندرز, كاد أن يتفوق عليها، ويحوز على ترشيح حزبه. فمعروف عن ساندرز أنه لم يكن منضويا بالكامل تحت عباءة الحزب الديمقراطي, حيث أنه يمثل الجناح اليساري الذي يكاد لا يكون جزءاً من الحزب الديمقراطي. كما وأنه معروف بشكلٍ أكثر وضوحاً أن ترامب لا يمت بصلة للحزب الجمهوري من قبل إلا بمقدار ما يعود ذلك عليه بالنفع الشخصي" . 

التنافس في الولاء!!
ويرى د. أحمد أنه رغم تفاوت تصريحات كل من ترامب وكلينتون, إلا أن كلاهما يتنافسان في التعبير عن الولاء المنقطع النظير لإسرائيل، وعن تعهدهما بدعمها بشكل مستمر ومنتظم في كافة المجالات، منوهاً إلى أنه يمكن لكلينتون أن تبرز وكأنها أكثر دبلوماسية وبراغماتية، ولترامب أكثر فظاظة وحدة في التعبير عن مواقفهما، ولكن الحقيقة لا يوجد اختلاف جوهري بينهما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية, وإن وجدت هنا وهناك بعض الفوارق الشكلية، وفي الأسلوب.

ويؤكد أن اللوبي الصهيوني ما زال يسعى بكل قوته للاستحواذ على المرشحين الرئيسيين، وأن منظمة (إيباك) التي تقود هذا الجهد تعمل كل ما تستطيع لتكبيل المرشحين بتصريحاتهم وتعهداتهم تجاه اسرائيل، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته بأن هذه الهيمنة للوبي الصهيوني في طريقها للتفكك, الأمر الذي "يمكن التعجيل فيه كثيراً لو توفر جهد فلسطيني وعربي فاعل بهذا الخصوص".

ويوضح د. أحمد أنه لا أحد يمكن أن يعرف كيف يمكن أن يتصرف ترامب بالضبط بخصوص القضية الفلسطينية, معتقداً أن ترامب سوف يتجه أكثر نحو المسائل الداخلية, كالاقتصاد والبناء, مما قد يساهم في عزلة الولايات المتحدة خارجياً، ومن ثم اهمال القضية الفلسطينية أكثر مما رأينا, إلا إذا ما كان هناك فعل فلسطيني يمكن أن يغير من هذه المعادلة، ويخلص د. أحمد للقول: إن أية سياسة أمريكية ليست فقط حصيلة التفكير والفعل الأمريكي ذاته, وإنما هي أيضاً نتاج لأي فكر وفعل فلسطيني أو عدمه.

يقول الباحث في العلاقات الدولية طارق الشرطي: إن القضية الفلسطينية تتأثر بشكلٍ مباشر بتوجهات ومحددات السياسة الخارجية الامريكية في وقتٍ لا يمكن التفاضل فيه بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي من حيث تأييدهما العضوي لإسرائيل وسياساتها تجاه العرب والفلسطينيين. ويضيف" يتعامل الحزبين مع القضية الفلسطينية عبر مبدأ الإدارة، وليس الحل، ويشتركان في الانحياز الواضح والمتعمد للجانب الإسرائيلي، الأمر الذي لا يُعطي الفلسطينيين حقوقهم العادلة والمشروعة، منوهاً إلى أننا " نجد أن السياسة الخارجية الأمريكية تسير في خطى وثوابت تجاه القضية الفلسطينية بصرف النظر عمن يصل لكرسي الرئاسة، فيشترك الحزبين المتنافسين في الوقوف وتقديم  المساعدات للجانب الاسرائيلي، حتى وإن ظهر أحداهما أكثر اعتدالا عن غيره في الخطاب السياسي، فهما يسعيان للتنافس على ما سيقدمونه من ضمانات لحماية أمن دولة إسرائيل، وضمان تفوقها بالشرق الاوسط .

المصالح أولاً!
ولا يعول الشرطي على أحد المرشحين في حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملا، سواء كان ترامب ام هيلاري، فكلاهما يرتبط بالمصالح الاسرائيلية ويسعيان لإرضائها وتقديم ما أمكن لها من مساعدات، وأعلن عن ذلك المرشحين بشكلٍ واضح وجلي ضمن دعايتهما الانتخابية، ولربما كان الفارق في طبيعة التصنيف العام لهما بين معتدل واقل اعتدالا، إلا أنه وبالمحصلة النهائية يلتزم المرشحين في سياسة خارجية ثابتة، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكيفية التعامل مع اسرائيل كحليف استراتيجي لها، ويرتبط ذلك بوجود قضايا عديدة مؤثرة، منها داخلية مرتبطة بالمؤسسات الأمريكية والمجتمع المدني، وأخرى خارجية مرتبطة بالترهل والضعف العربي.

ويطالب الشرطي بضرورة توحد الجانب العربي والاسلامي في التعاطي مع الإدارة الامريكية  للضغط عليها إزاء الملف الفلسطيني، وعليها كذلك نبذ حالة الانقسام والخلافات الشائكة، وتشكيل لوبي عربي اسلامي قادر بالضغط على الادارة الامريكية وثنيها عن قراراتها المنحازة لدولة الاحتلال، علما أن الدول العربية والاسلامية بمواقفها الموحدة سيكون لها العديد من أوراق الضغط على الولايات المتحدة.

من جانبه لا يرى الناقد والكاتب تحسين يقين الكثير من الاختلاف سوى في ترشح سيدة للمرة الثانية للرئاسة، وهذا أمر مهم للشعب الأمريكي، حيث أنه في السابق لم تتشجع النخب الحاكمة لتنصيب رئيسة، منوهاً إلى أن الناخب الأمريكي غير مهتم بالقضية الفلسطينية، والأمريكيون من أصل عربي أو اسلامي قليلو التأثير. ويشير إلى أنه لا يوجد هناك اختلافات جوهرية بين المرشحين، فالولايات المتحدة دولة عظمى، فيها مؤسسات عريقة، لا تدار فقط من شخص واحد حتى ولو كان رئيساً.

وبشأن ديمومة هيمنة اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل على الانتخابات الامريكية الرئاسية وتوجيهها، لا سيما بشأن الصراع العربي ـ الإسرائيلي يؤكد يقين أن ذلك سيستمر، لأن ذلك أصلا يتم خارج نطاق مسألة الصراع. لكن هناك من صار متفهما أكثر لمجريات القضية والحلول، بمن فيهم اللوبي المؤيد لإسرائيل. وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة، أيضاً، مهتمة بالصداقة التقليدية مع العالم العربي، وأن ذلك مرتبط بمدى رغبتنا بأن يكون لنا حضور سياسي داخل الولايات المتحدة.

وحول الآليات التي من خلالها يمكن مواجهة التحديات المفروضة على القضية الفلسطينية في حال وصول ترامب للحكم  أجاب يقين قائلاً: ترتيب البيت الفلسطيني باتجاه الاعمار والعدالة والتعليم والثقافة، واستقرار الدول العربية، والاستمرار بنهج عقلاني في مخاطبة المجتمع الدولي والامريكي.

سياسة كي الوعي!
بدورها تذكر الاعلامية داليا صعايدة أن موقف كلا المرشحَيْن هيلاري كلينتون ( الحزب الديمقراطي) وترامب ( الحزب الجمهوري) منحاز بشكل كبير للاحتلال الإسرائيلي طبقاً لتصريحاتهما وخطبهما لا سيما أمام جماعات الضغط اليهودية، وقد تكون كلينتون هي الأقرب لمحاولة تفعيل المبادرة العربية لتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي، لكنها ستعمل على تكييف بعض بنود المبادرة  بشكل يجد قبولاً أكثر من إسرائيل للمبادرة، وقد تعمل على زيادة الضغط على دول عربية لمزيد من الانفتاح والتطبيع مع إسرائيل لا سيما من قبل بعض دول مجلس التعاون الخليجي.

وتضيف" كررت كلينتون مطالبتها بإجراء مفاوضات مباشرة هادفة إلى إعلان دولة فلسطينية بسيادة حقيقية وبحدود 1967، وبأن تشمل هذه المفاوضات كل القضايا بما فيها القدس. وانتقدت الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية واعتبرها غير شرعية، دون أن تنسى دعم إسرائيل بتصريحات قوية مثل الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل الذي هو صلب كالصخر. أما  يتزحزح ترامب فقد وعد في بداية حملته الانتخابية أنّه سيكون محايدًا، وأعرب عن شكوكه حول ما إذا كان من المنطقي تسليم مليارات الدولارات لإسرائيل سنويًا في شكل مساعدات عسكرية. كما أيّد حل الدولتين ورفض الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، لكنه فيما بعد تراجع عن موقفه حين تجنب أي ذكر لحل الدولتين، وكتب في تغريدته أن "دعم إسرائيل هو تعبير عن الأمركة، ونحن نرفض الفكرة الخاطئة التي تقول بأنَّ إسرائيل دولة محتلة.

 وتذكر صعايدة أن كلا المرشحَين يطالب بأن تكون المفاوضات بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي هي الأساس في تحديد شكل التسوية، أي أنهما لا يريدان دوراً محدداً للأمم المتحدة أو المجتمع الدولي في هذا الجانب تحديداً، بمعنى ان موضوعات القدس واللاجئين والحدود متروكة للتفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وهو ما يعني توفير البيئة المناسبة للطرف الإسرائيلي لممارسة كافة الضغوط المتوفرة على الطرف الفلسطيني لتحصيل أكبر قدر من المكاسب.

وبخصوص برامج المرشحين للانتخابات الأمريكية السابقة، فإنها لا تختلف عن الحالية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فكافة برامجها الانتخابية كانت على الدوم تصب في مصلحة اسرائيل، فكل رئيس تعاقب على الرئاسة الامريكية، تعهد بحماية اسرائيل ودعمها، وعدم تحقيق حلم الفلسطينيين بإقامة دولة لهم.

يقول الباحث في الولايات المتحدة إياد جرادات: هناك قواسم مشتركة بين المرشحين تتمثل في التنافس في دعم إسرائيل وخطب ودها ورضاها، مشيراً إلى أن اللوبي الصهيوني ما زال قوياً وقادراً على فرض التوجهات الداعمة لحكومات إسرائيل وحمايتها من أي تأثير سلبي قد تتعرض له. 

مازن عز الدين

د. أيمن دراغمة

داليا صعايدة

تحسين يقين..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق