قالوا وقلنا

ولسوف تظل تلك الأيام أحلى أيام ألعمر وأقساها رغم ألشقاء والبلاء

الأحد، 8 مايو 2016

 

ماهر الأسد
 ماهر الأسد
أثارت صور نشرها شقيق الرئيس السوري، العميد ماهر الأسد، انتقادات كبيرة، في وقت توجه الاتهامات للأسد وشقيقه بارتكاب جرائم ضد الشعب السوري، خاصة بعد اختفاء ماهر الأسد عن الأضواء، وانعدام ظهوره إلا ليثبت أنه على قيد الحياة، بعد شائعات موته أو مقتله التي راجت بين الحين والآخر.


شام وبشرى
سماح ماهر الأسد للمصورين بالتقاط صور ابنتيه بشرى، التي سمّاها على اسم أخته الكبرى، وابنته الأخرى شام، في احتفال عيد الجيش الفائت، أثار جدلا كبيرا.
ولفتت مصادر إلى أن آل الأسد يدفعون بأبنائهم الصغار إلى الواجهة، في كل مرة "يكون فيها وضعهم سيئا أو حرجا"، بحسب العربية نت.


حفيد جمهوري
يعيد هذا الموقف ما حصل مع الرئيس السوري نفسه، عندما أمر بترويج صورة ابنه حافظ ليدعم الموالين له "بوريث يستعد" أو "حفيد جمهوري"، كما يحب الظرفاء أن يعلقوا.
البعض شكك بحقيقة هذه النوايا، على اعتبار أن "آل الأسد انتهوا عمليا" ولم يعد لهم "أي حظ بالبقاء السياسي أو غير السياسي"، لما "ارتكبوه من جرائم بحق الشعب السوري".


الأب العطوف
البعض ذهب إلى أن سماح ماهر الأسد بنشر صور ابنتيه، وهما تمتطيان الخيول، كما لو أنه "تسوّل عاطفي لاكتساب رأفة السوريين بعد الحنق الهائل عليه بسبب ما فعلته يداه من قتل بحقهم".
وأشاروا إلى أنه يريد أن يبدو "كأب عطوف" يستحق "الرحمة" ولديه عائلة، إلا أن التعليقات لم تتوقف عن اعتباره "أبا دمويا"، وأنه "لو كان فيه جنس الرحمة" لأحسّ "بالأمهات السوريات اللواتي يتّم أبناؤهن أو قتلوا أو شردوا أو ضاعوا في أرض النزوح واللجوء"، بحسب ما نقلت العربية نت.
سماح ماهر الأسد لابنتيه بالظهور أمام الكاميرا، أثار كثيرا من علامات الاستفهام، فقد عرف في هذا المجال أنه أمر بمصوّر محترف لالتقاط الصور لابنتيه، ثم السماح بنشرها وترويجها إلى العلن للمرة الأولى.


منال الأسد
وحول ظهور زوجة ماهر الأسد، "منال جدعان" أو "منال الأسد"، تهكم البعض بالقول، "هل ستحكم سوريا امرأة؟"، نظرا إلى أن الظاهر في الصور، صور لبناته.
البعض الآخر رأى نوعا من المنافسة ما بينه وأخيه بشار، رئيس الدولة، حيث سمح الأخير لابنه حافظ بالتقاط الصور وتعميمها وترك التعليقات للموالين التي طالبت بحافظ الصغير "رئيسا لسوريا الأسد".


قتل آصف
إلا أن رأيا آخر يقول عكس ذلك، وهو أن ماهر الأسد يريد إيصال صورة للسوريين أنه "لم يعد ذلك الضابط عاقد الحاجبين"، والذي اشتهر بالعنف في كل الاتجاهات، حتى إنه أطلق النار على زوج أخته بشرى اللواء آصف شوكت، عندما عرف بنبأ زواجه منها، حيث كان منح ابنته اسم أخته "بشرى"، اعترافا منه "بالذنب الذي ارتكبه بحقها عندما أطلق النار على زوجها".
لكن هنا تساءل معارض سوري: "إن كان ماهر الأسد يعتذر من أخته عبر تسمية ابنته باسمها، لأنه أطلق النار على زوجها، فكم يا ترى على ماهر الأسد أن ينجب، كي يعتذر من السوريين الذين قتلهم أو هجّرهم أو شتّت شملهم؟".


مصير ماهر وبشار
إلا أن عارفين بالشأن الداخلي السوري، رجّحوا أن يكون سماح ماهر بتصوير عائلته ونشر الصور، هو "بمثابة مقدمة لشيء ما"، قد يكون "خروجه الكامل من الصورة" بعد الترتيبات "التي يظن أنها على نار حامية منذ فترة"، لأنه "انتهى كما انتهى أخوه"، أي الرئيس السوري، وقد يعد له "مخرجا ما" ضمن "صفقة" عدد أفرادها "محدود للغاية"، فكل المصادر تؤكد أن ماهر على رأس أي قائمة سيتم "تقديمها إلى المحاكم الدولية" ولن ينجو "إلا بمعجزة إقليمية ودولية، قد تكون صور ابنتيه "أول غيثها".
علما أنه حتى الآن، لم تؤكد المصادر ما إذا كان هناك "ترتيب" محدد لخروج رئيس النظام السوري من المشهد، فبشار هو "الآمر الناهي بكل عمليات قتل السوريين" في الأصل، وبالتالي يؤكد مصدر سوري "أن مصيرهما واحد"، بالحرف والنقطة والفاصلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق