قالوا وقلنا

ولسوف تظل تلك الأيام أحلى أيام ألعمر وأقساها رغم ألشقاء والبلاء

الخميس، 19 مايو 2016

الرمان.. 9 فوائد مذهلة أبرزها الحماية من السرطان

الرمان

الرمان.. 9 فوائد مذهلة أبرزها الحماية من السرطان

الأربعاء، 18 مايو 2016 08:00 ص
84

أكد العديد من الأبحاث أن الرمان يعمل على علاج مجموعة واسعة من الأمراض، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم نظراً لما يحمله من كنوز للصحة، لذا كشف هذا التقرير عن أهم فوائد تلك الفاكهة في هذه السطور:
1- الوقاية من السرطان
أظهرت دراسة أجريت أواخر عام 2012 أن الرمان يعمل على قتل وتثبيط نمو الخلايا السرطانية والإبقاء في نفس الوقت على الخلايا الأخرى السليمة، فيما أكدت دراسة أخرى أن هناك 13 مركباً بالرمان يمكنه إبطاء انتشار خلايا سرطان البروستات، وتبين أن حمض Punicic كان الأكثر قوة في القضاء على الخلايا السرطانية، حسب “العربية”.
2- مفيد لهشاشة العظام
يعمل الرمان على الوقاية من هشاشة العظام، حيث أجريت دراسة في مايو 2004 قالت نتائجها إن مستخلصاته ساهمت في خفض الإصابة بهشاشة العام في سن اليأس عند النساء، لما يحتوي من مشابهات لهرمون “الاستروجين”.
3- فوائد للحامل
تناول الأم للرمان أثناء حملها يحمي أطفالها من العته عن طريق زيادة كميات الأكسجين، وأرجع العلماء هذا لغناه بمضادات الأكسدة، حيث يعمل على توفير العديد من المواد الغذائية الضرورية للأم أثناء مثل فيتامين د والحديد والفولات والكالسيوم وأيضاً فيتامين ج الذي يساهم في زيادة امتصاص الحديد بالجسم.
4- خفض لضغط الدم
تناول الرمان قد يساهم في خفض الضغط المرتفع، حيث وجد أن تناول 500 مل يومياً من عصيره لمدة شهر قد ساهم في خفض ضغط الدم.
5- مرتبط بالكوليسترول
يعمل الرمان على منع أو إبطاء تراكم الكولسترول والدهون في الشرايين وغيرها من العوامل المرتبطة بأمراض القلب.
6- الرمان والزهايمر
كشفت دراسة أمريكية إلى أن عصير الرمان ساهم في منع التدهور في مرض الزهايمر من خلال مضادات الأكسدة التي تقلل من تراكم البروتينات الضارة نتيجة عمليات الأكسدة مثل “البيتا أميلويد”.
7- الرمان والسكري
يعمل عصير الرمان على تقليل مخاطر مرض السكري، إضافة إلى مخاطر الإصابة بالأمراض المصاحبة للسكر مثل تصلب الشرايين.
8- للتخسيس والريجيم
يعد الرمان أحد أفضل الأسلحة التي يمكن أن تخوض بها لمعركة تخفيف الوزن، فمضادات الأكسدة والفينولات العديدة تعمل على سرعة حرق الدهون وزيادة معدل التمثيل الغذائي.
9- فوائد الرمان للكبد
الرمان يعد واحداً من المطهرات الطبيعية للكبد، حيث إنه ينقي الكبد والدم والأمعاء.

الاثنين، 16 مايو 2016

جيجي: عارضة الأزياء الفلسطينية الأشهر في العالم

عارضة الأزياء جيجي حديد (AFP)
عارضة الأزياء جيجي حديد (AFP)

جيجي: عارضة الأزياء الفلسطينية الأشهر في العالم

عندما نأخذ جينات مليونير فلسطيني، ومن ثم ندمجها مع جينات جميلة هولندية فسنحصل على الجينات الأكثر نجاحا لعارضة الأزياء، جيجي حديد

7 مارس 2016, 19:343

استطاعت جيجي حتى سنّ الواحدة والعشرين أن تصبح الملهمة لمصمم الأزياء المرموق، توم فورد، وأن تسير على مسار كل عرض ممكن بما في ذلك عروض الملابس الداخلية الفاخرة لفيكتوريا سيكريت وأن تطوّر سيرة ذاتية آخذة بالنجاح من خلال الحملات المرموقة وأغلفة المجلات المهمة.

  ومن لم يكتشف عمّن نتحدث حتى الآن، فألا يتعجب عندما يعرف أن الحديث يدور عن عارضة الأزياء النصف فلسطينية، جيجي حديد، والتي أثارت في السنة الأخيرة ضجة كبيرة في عالم الأزياء والموسيقى. انطلقت جيجي حديد بالمجمل قبل سنة تقريبا، ولكن منذ ذلك الحين ظهرت كعارضة أزياء واعدة. وهي الملهمة الخاصة للمصمّم المرموق توم فورد (والذي اكتشفها أيضًا)، وهي تمشي على مسار كل عرض ممكن، تطوّر سيرة ذاتية آخذة بالنجاح في الحملات المرموقة وعدد غير قليل من أغلفة المجلات المهمة. وُلدت حديد ونشأت في لوس أنجلوس، الولايات المتحدة، لأم من أصول هولندية وأب فلسطيني.‎ ‎والدها، محمد حديد، هو مبادر عقاري في الأصل من الناصرة، وأمها، يولاندا بوستر هي عارضة أزياء سابقة. لدى حديد أخت صغرى، بيله، وهي أيضًا عارضة أزياء، وأخ أصغر، شارك مؤخرا في حملة أزياء مرموقة، هو الأخر. لديها أيضا أختان غير شقيقتين من جهة والدها، وخمس أخوات غير شقيقات أخريات من زوج أمها. عام 2013، أنهت دراستها في ثانوية ماليبو، حيث كانت كابتن منتخب كرة الطائرة، وفارسة خيول السباق.


بعد أن أنهت دراستها الثانوية انتقلت للعيش في نيويورك من أجل التركيز على دراستها الجامعية وعلى مهنة عرض الأزياء. بدأت سيرتها المهنية في عرض الأزياء عندما كان عمرها عامين، وحينها تعرف عليها بول مرتسيانو من ماركة الملابس "Guess". عام 2012 جدّدت عملها معه، وتألّقت في ثلاث حملات للشركة.
عزز والد عارضة الأزياء الشابة فخرها بنفسها لكونها نصف فلسطينية واعتادت في كل فرصة على الحديث عن جذورها العربية. يفخر والدها، محمد حديد (67)، في حقيقة أنّه ولد في فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، وفي منشورين رفعهما مؤخرا في حسابه على الإنستجرام، اختار تحويل انتباه متابعيه الـ 461 ألفًا إلى مشكلة اللاجئين السوريين الذين يعيشون اليوم في أوروبا، وهو يتذكّر فترة طفولته في مدينة صفد ويحكي قصّته الشخصية كلاجئ فلسطيني تم ترحيل عائلته عام 1948 من منزلها فانتقلت للعيش في سوريا.

"هكذا أصبحنا لاجئين في سوريا وفقدنا منزلنا في صفد لصالح أسرة من اللاجئين اليهود الذين قدِموا من بولندا على متن سفينة، أبحرت من دولة إلى أخرى ولم يستقبلهم أحد"، كما كتب حديد في الإنستجرام، تحت صورة عائلية ذات اللونين الأسود والأبيض لوالده وأخواته الثلاثة، والتي ظهرت في بطاقة اللاجئ التي كانت معهم في سوريا.


رافقت الهوية الفلسطينية حديد منذ أن هاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة في نهايات الستينيات، بعد ترحال الأسرة في سوريا، تونس، ولبنان. "في عام 1948، أرسِل والدي بالحافلة إلى مصر، وركبنا أنا وأمي وأخواتي على متن شاحنة متجهة إلى معسكر للاجئين في سوريا، وهناك التقينا بوالدي بعد عام فقط"، هذا ما قاله حديد قبل أربع سنوات في مقابلة مع الصحيفة الاقتصادية الأكبر في إسرائيل "كلكليست". قال في نفس المقابلة "أنا أكمِل السلالة، ورؤية جدّ جدّي، والذي كانت لديه رؤية للبناء في فلسطين-إسرائيل".
في التسعينيات، زار إسرائيل للمرة الأولى منذ أن غادرها كطفل. كانت تلك زيارة مشحونة عاطفيا وقال إنّه قلق منها بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فلا يعتبر حديد الإسرائيليين أعداء، بل على العكس. "لدي أصدقاء إسرائيليون ويهود أكثر من الفلسطينيين والعرب، ببساطة لأنّ هناك عدد أكبر من الإسرائيليين واليهود في لوس أنجلوس"، كما يقول في نفس المقابلة.

في السنة والنصف الأخيرة شقّت جيجي طريقها لتحقيق حلمها ومشاركتها في عرض أزياء الملابس الداخلية الأرقى في العالم، فيكتوريا سيكريت، مع إنجازات ميّزتها باعتبادها إحدى عارضات الأزياء الأكثر بروزا في العالم. في شهر تشرين الثاني الماضي صعدت جيجي بالأجنحة الملائكية لشركة فيكتوريا ومشت على أكثر مسار مرغوب لعارضات الأزياء مع زميلاتها في المهنة. جيجي مدينة بنجاحها أيضًا للصداقة الوثيقة التي تنمّيها مع بنات عائلة كارداشيان ولا سيما كيندال جينر والتي تقضي معها معظم أوقاتها. وتحدثت جيجي في مقابلة مع المجلة الإسرائيلية XNET عن تجاربها في عالم عرض الأزياء وقالت إنّ ما يجعل المرأة في رأيها أكثر جمالا، قلبا وقالبا أيضًا، هو "ثقتها بنفسها وحضورها".


عرضت المجلة 30 سؤالا على جيجي ونحن اخترنا التركيز على عدة إجابات مثيرة للاهتمام، والتي سنلخّص فيها هذا المقال عن الجميلة من الأصول الفلسطينية، والتي تفخر بأصولها في كل مناسبة.
أين تستمتعين أكثر في التسوق؟
"أحبّ التسوّق في سوهو (حيّ مرموق في نيويورك). فالدمج بين المحلات التجارية والمحلية مذهل ببساطة".
كيف تترجمين مسار العرض لأزياء تكون ملائمة للشارع؟
"أحبّ كثيرا أن أمزج بين عناصر من مسار العرض وعناصر أقلّ رسمية، إنه عمل ممتع! وهكذا أبني مظهرا أكثر مناسبا للشارع وأحافظ على مظهر المسار والسجادات الحمراء".
كيف تقضين أوقات فراغك؟
"أحب قضاء الوقت مع الأصدقاء، التجول في المدينة، والبحث عن متاجر ومطاعم جديدة".


ما هي الأماكن التي لم تزوريها بعد في العالم وترغبين في زيارتها؟
"كنت أودّ زيارة أفريقيا والسفاري!".
ما هو طعامك المفضّل؟

"المعكرونة".

‎أي نشاط جسدي هو المفضّل لديك؟


"في كل مرة أكون في نيويورك ولا أعمل، أتدرّب على الملاكمة في Gotham Gym مع مدرّبي الخاص. طوال حياتي كنت أمارس الألعاب الرياضية، بحيث إنّ مجرّد تدريب في صالة رياضية لا يكفي في نظري. أحب الملاكمة لأني أشعر أنه يمكنني أن أتقدم في هذا النوع من الرياضة وهذا يسمح لي بالانقطاع عن الواقع. إنه هروب نفسي كبير وأنا دائما أتحمس للعودة إلى الصالة الرياضية. إنها بمثابة منزلي الثاني في المدينة".

بالإضافة إلى عملك كعارضة أزياء فأنت طالبة أيضًا. ماذا تدرسين؟
"صحيح. أدرس علم النفس الجنائي في New School for Liberal Arts في نيويورك".
ما الذي يمنحك أكبر قدر من الثقة في عملك كعارضة أزياء وفي الحياة عموما؟
"كلما حققت أكبر عدد من الأهداف التي وضعتها لنفسي، تزداد ثقتي في نفسي. أعلم كم نعمل صعبا أنا وفريق عملي، وهذا في الحقيقة كاف للفوز في مناسبات جديدة مقابل ذلك".
ما هي خططك المستقبلية، بعد سيرتك المهنية في عرض الأزياء؟
"أعتقد أنّني سأعمل دائما في صناعة الترفيه. يسعدني أن يكون لدي في أحد الأيام برنامج استضافة أو برنامج طهي".

"الملابس المكشوفة ليست دعوة للتحرش!"

"الملابس المكشوفة ليست دعوة للتحرش!"

أقيمت في شوارع القدس مسيرة "العاهرات" السنوية، التي تهدف إلى مكافحة الاعتداء الجنسي بحق المرأة بسبب لباسها، وقد ارتدت بعض المشاركات الإسرائيليات لباسا "إباحيا" محاكاة للتقليد العالمي لهذه المسيرة

13 مايو 2016, 16:506
مسيرة "العاهرات" في القدس 2016 (Yonatan Sindel/Flash90)
مسيرة "العاهرات" في القدس 2016 (Yonatan Sindel/Flash90)
شارك اليوم الجمعة، مئات النساء الإسرائيليات، في "مسيرة العاهرات"، في القدس (مع الملاحظة أن منظمي المسيرة استعملوا الكلمة العامية). وهي مسيرة تقام في عواصم دولية عديدة، وهدفها الاحتجاج على العنف الجنسي ضد النساء بسبب لباسهن المكشوف، والتأكيد على حق النساء بالتصرف بجسدهن دون تدخل أحد.
ورفعت المشاركات في المظاهرة لافتات مستفزة مفادها أن اللباس الذي ترديه المرأة ليس من شأن الرجل، وهو ليس مبررا للاعتداء عليها جنسيا، وأوضحن أن الربط الذي يقوم به بعض الرجال بين الملابس "القصيرة" والاعتداء الجنسي مرفوض! إذ أن الفكرة "أن الفتاة التي تلبس ملابس مكشوفة تجلب عليها المتاعب، هي فكرة خاطئة وعنيفة"، حسبما وصف مشاركات في المسيرة.
مسيرة "العاهرات" في القدس 2016 (Yonatan Sindel/Flash90)
مسيرة "العاهرات" في القدس 2016 (Yonatan Sindel/Flash90)
يذكر أن مسيرة "العاهرات" الأولى انطلقت في تورنتو، كندا، عام 2011. وانتشرت الظاهرة إلى عواصم دول كثيرة.
مسيرة "العاهرات" في القدس 2016 (Yonatan Sindel/Flash90)
مسيرة "العاهرات" في القدس 2016 (Yonatan Sindel/Flash90)

الجمعة، 13 مايو 2016

هل تعلم لماذا تدفن النعامة رأسها في الرمال؟

هل تعلم لماذا تدفن النعامة رأسها في الرمال؟

النعام من طائر من النعاميات الكبيرة التي لا يمكنها الطيران. موطنه الأصلي أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنه تعرض خلال العصور لعمليات صيد جائر أتت على الأعداد التي كانت توجد في صحاري الشرق الأوسط، كما يوجد نوع آخر مشابه من النعام يتواجد في جنوب غرب آسيا. 

تزن ذكور النعام حوالي 100 - 150 كغم, كم يبلغ ارتفاعها حوالي 2,4 متر. 

يتميز النعام بقوة ساقيه المذهلة، حيث يستطيع العدو بسرعة تصل إلى 50 كلم\ساعة وأن يحافظ على سرعته تلك لمدة نصف ساعة والنعام هو الطائر الوحيد الذي له اصبعان في كل قدم.

طيور النعام بالرغم من طول رقابها وارتفاع قامتها إلا أنها قصيرة النظر، وهي تعيش في مراعيها باحثة عن ثمار نبات الحنظل، وهو من النباتات التي تفترش الأرض مثل الشمام والقرع العسلي، فتقترب برأسها من الأرض لدرجة تعجز معها عن رؤية ما يحيط بها من أخطار. 

وقد حباها الله بالفطرة، فتعلمت أن ترهف سمعها للتصنت على وقع خطوات الحيوانات المفترسة، وتعلمت بفطرتها أن انتقال الصوت في المواد الصلبة أسرع كثيراً من انتقاله في الهواء، لذلك فهي تدس رأسها في الرمال بين الحين والآخر من أجل التصنت على الذبذبات التي ينتشر صداها في الأرض من مسافات بعيدة لوقع خطوات الحيوانات الخطرة وتميز أيضاً الإتجاه الذي تأتي من ناحيته تلك الأصوات، فتكون حافز لها على الهرب في الإتجاه الذي يضمن سلامتها.

تفاصيل فضيحة الاتجار بالبشر التي هزت لبنان

تفاصيل فضيحة الاتجار بالبشر التي هزت لبنان


لا تزال أصداء فضيحة “شبكة الاتجار بالبشر والدعارة” تتردد في لبنان، بعد إلقاء القبض على “الرؤوس” المشغلة لتلك الشبكة التي ضمت “بقوة الترهيب” أكثر من 70 فتاة معظمهن سوريات.

75 فتاة تم تحريرهن يوم الثلاثاء الماضي(29 آذار) (قسم منهن تم تحريرهن يوم الأحد 27 آذار) من أضخم شبكات الاتجار بالبشر المرابضة في لبنان منذ أكثر من 10 سنوات ونطاق عملها يمتد من طرابلس إلى جونية فجبيل وضهر البيدر، بحسب ما أفادت “المفكرة القانونية” اللبنانية.

ووفقا لموقع العربية نت وفي التفاصيل أن اتصالاً من سائق فان دفع مفرزة استقصاء جبل لبنان إلى التحرك للكشف عن أكبر شبكة للاتجار بالبشر يقودها المدعو “م. ج.” صاحب مشروع” “شي موريس” ومربع”silver” في منطقة جونيه يعاونه كل من ع. ر.، وع. ح.، وا. أبو ر، الذين لا يزالون فارين من وجه العدالة. وهذه الشبكة تقوم منذ سنوات باستدراج الفتيات السوريات وفق مخطط مدروس والإيقاع بهن من ثم سجنهن كما العبيد والمتاجرة بهن في سوق النخاسة.

وجاءت عملية الإيقاع بتلك الشبكة على دفعتين، حيث تمت المداهمة الأولى عند الساعة السابعة من مساء الأحد 27/3/2016 وقد أدت إلى تحرير قسم من الفتيات اللواتي جرى سجنهن داخل سراديب الـ”chez Maurice” و”سيلفر” بعدما تعرضن لأبشع أنواع التعذيب والاتجار. وفيما تابعت القوى الأمنية مداهمتها مساء الثلاثاء 29/3/2016 لشقق وشاليهات في جونية، كان أحد المشتبه بهم قد استأجرها لإخفاء نحو 29 فتاة أخريات فيها وجرى توقيف بعض عناصر هذه العصابة، فيما لا يزال البحث مستمر عن آخرين.

الشهادات التي صدرت بعد تلك “الفضيحة” عن الفتيات المحتجزات تفوق الوصف، وتتخطى كل ما يمكن لعقل بشري أن يستوعبه في عصرنا هذا. استعباد بكل ما للكلمة من معنى واتجار صريح بالبشر.

بعض تلك الفتيات لم ير نور الشمس لأكثر من 3 سنوات، احتجزن في سراديب تحت الأرض، والعديد منهن إن لم يكن معظمهن عذبن وضربن وجلدن حتى الإغماء وصلبن، أجبرن على ممارسة الدعارة وأخضعن للإجهاض.

لكل فتاة قصة مختلفة أوصلتها لأن تجد نفسها مخطوفة ومحبوسة بين مشروع”chez Maurice” و فندق “سيلفر” بعضهن لا يعرف الشارع منذ أكثر من خمس سنوات، والبعض الآخر لم ير نور الشمس منذ أكثر من ثلاث سنوات ولا يعرفن معنى الركوب بالسيارة إلا للتوجه إلى عيادة الطبيب أو المستشفى لإجراء عملية اجهاض كلفت بعضهن الحياة. وفي حين وقعن ضحية هذه “الشبكة” بأساليب مختلفة أرغمن على ممارسة “الدعارة”، من خلال الضرب والجلد، وتعذيب يمكن معاينته محفوراً على أجسادهن، بحسب المفكرة القانونية. فقد تم جلدهن بالسياط على نحو منتظم لهذا السبب أو ذاك وفقاً لجدول تُدوّن عليه الأسباب الموجبة للجلد.

وفي أحد مكاتب مفرزة استقصاء جبل لبنان، وجد من بين المضبوطات عصا غليظة وسوطاً مدعماً ودفتراً دونت عليه الأسماء المستعارة للفتيات مع إشارات تحدد بالتفصيل عدد المرات التي تم فيها الجلد وأسبابه. “عشر جلدات” لأنها لم تضع طلاء الأظافر، “50 جلدة” لأنها لم تحصل على “بقشيش” إضافي من الزبون.

نهار الخميس 31/3/2016، تم توقيف الطبيب ر. ع. الذي قام بإجراء أكثر من 70 عملية إجهاض على مدى سنوات عدة. في البداية، أنكر الأخير فعلته، بحسب ما أوردت المفكرة القانونية التي تابعت القضية، وقال إن عمله يقتصر على الفحوصات النسائية العادية ووصف أدوية الالتهابات وإجراء عمليات الكيّ وإزالة الليف وتأكيد الحمل عبر صور ال .eco ولكن بعد مواجهته مع الفتيات، أقر واعترف بعدد من حالات الإجهاض، بحسب ما أكد بيان صادر عن الأمن الداخلي اللبناني.

وكانت قوى الأمن الداخلي اللبناني أصدرت بياناً الجمعة أكدت فيه أنها تمكنت “خلال عملية أمنية نوعية، من كشف هويّة مجموعة أشخاص يؤلفون أخطر شبكة للاتجار بالأشخاص في لبنان وتوقيفهم في محلة جونيه”.

وأشار البيان الى انه تم “تحرير 75 فتاة معظمهنّ من الجنسية السورية، تعرضن للضرب والتعذيب النفسي والجسدي وأجبرن على ممارسة الفحشاء تحت تأثير التهديد بنشر صورهن عاريات وغيرها من الأساليب”. ولفت البيان إلى أن بعض الفتيات “تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن”.

وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية خلال العملية أيضا 10 رجال و8 نساء يعملن على حراسة الشقق التي تستخدم لإيواء الفتيات، ولا يزال “اثنان من الذين يديرون هذه الشبكة متوارييَن عن الأنظار”، بحسب البيان.

وفي بيان ثان الجمعة، أفادت قوى الأمن الداخلي اللبناني أنها اعتقلت طبيباً وممرضة كانا يعملان لصالح الشبكة ويقومان بإجهاض الفتيات.

وجاء في البيان، أنه خلال “التحقيق معهما اعترف الطبيب بإجرائه حوالي 200 عملية إجهاض”.

وأوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن القوى الأمنية وجدت أيضا “طفلا عمره 8 أشهر، هو على الأرجح ابن إحدى الفتيات اللواتي تم إنقاذهنّ”. وبحسب رأيه فإنه “كما يحصل في أي حرب، جعل النزاع في سوريا النساء السوريات والأطفال أكثر ضعفا”. وتابع “هم الذين يدفعون الثمن”.

والأفظع أن الشبكة تضم فتيات قاصرات، وتتراوح أعمار الفتيات بين السادسة عشرة والسابعة والعشرين من مختلف المذاهب. ويتبين من خلال الأسئلة التي طرحت على الفتيات أنه في عملية الاستدراج، كان يجري التركيز على أوضاعهن العائلية، إن كن متزوجات أو مطلقات.

يذكر أن القضية فتحت باب العديد من الأسئلة عن كيفية عمل تلك الشبكة وغيرها من التي لم تكتشف بعد، وعن الأسباب الكامنة وراء ما يشاع عن تغطية أمنية محتملة لمثل تلك الشبكات.