قالوا وقلنا

ولسوف تظل تلك الأيام أحلى أيام ألعمر وأقساها رغم ألشقاء والبلاء

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

 

  • 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
Image copyright
Image captionأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية
أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجمات باريس يوم الجمعة الماضي التي راح ضحيتها 129 شخصا وأصيب الكثيرون. ولكن كيف يمول تنظيم الدولة الإسلامية نفسه وعملياته؟
يعتقد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أكثر الجماعات المسلحة في العالم ثراء.
ويزعم التنظيم أنه يحكم "خلافة" في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وهذه الخلافة ذات مساحة تقارب مساحة بريطانيا.
ولكن من أين يأتي التنظيم بأمواله؟ من يمول التنظيم؟

1- التبرعات

متبرعون أثرياء في الشرق الأوسط، خاصة في السعودية وقطر، كانوا مصادر الدخل المبدئي للتنظيم.
ويتبرع الكثير من الداعمين والرعاة السنة للتنظيم للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وهو شيعي علوي.
وعلى الرغم من أن هذه الأموال ما زالت تستخدم حتى الآن لتسفير المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، أصبح التنظيم الآن يعتمد إلى حد كبير على تمويله الخاص.

2 - النفط

تقدر وزارة الخزانة الأمريكية أنه في عام 2014 كان تنظيم "الدولة الإسلامية" كان يربح ما يصل إلى عدة ملايين دولار في الأسبوع، أو 100 مليون دولار إجمالا، من بيع النفط الخام والمكرر لوسطاء محليين، يقومون بدورهم بتهريبه إلى تركيا وإيران أو يبيعونه إلى الحكومة السورية.
ولكن الهجمات الجوية على البنية التحتية لهذا النشاط يعتقد أنها خفضت العائد.

3- عمليات الاختطاف

حصل التنظيم على نحو 20 مليون دولار عام 2014 من مبالغ الفدية للمختطفين.
وقال منشق عن التنظيم إنه يوجد به قسم خاص لتنفيذ عمليات الاختطاف يعرف باسم "جهاز المخابرات". ويستهدف الصحفيين الأجانب فور وصولهم إلى الحدود السورية.
كما أن عمليات الاختطاف تعد وسيلة دعاية هامة للتنظيم.
Image copyright
Image captionاختطف التنظيم عددا من الصحفيين وعمال الإغاثة وأعدمهم

4- السرقة والنهب والابتزاز

يجمع التنظيم ملايين الدولارات شهريا من ابتزاز ملايين الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها بصورة كلية أو جزئية، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.
ويتم جباية أموال من الذين يمرون في مناطق التنظيم أو الذين يقومون بأعمال فيها أو يعيشون على أرضها مقابل الخدمات أو "الحماية".
ويحصل التنظيم أيضا على أموال عن طريق مهاجمة المصارف وبيع الآثار وعن طريق سرقة الماشية والمحاصيل أو السيطرة على بيعها.

5- أموال الجزية

وتجبر الأقليات الدينية على دفع الجزية.
وتلا التنظيم بيانا في المساجد في مدينة الموصل العراقية العام الماضي.
ودعا البيان المسيحيين إلى اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتل.

6- الاتجار في العبيد

Image copyright
Image captionكانت حنان من بين سبايا التنظيم
يجمع التنظيم أيضا أموالا من اختطاف الفتيات والنساء وبيعهن لاستغلالهن جنسيا.
عندما سيطر التنظيم على بلدة سنجار شمالي العراق، قالت الأقلية الأيزيدية إن آلاف النساء والفتيات أسرن وتم بيعهن لاستغلالهن جنسيا.
وقالت امرأة أيزيدية تدعى حنان إنها هربت من تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت لبي بي سي إنها اقتيدت مع 200 فتاة وامرأة أخريات لسوق للإماء، حيث يمكن للمقاتلين اختيار ما يحلو لهم.

 

  • 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
Image copyrightAFP
Image captionالشرطة البلجيكية اعتقلت عددا من المتشبه فيهم
يتواصل التحقيق في هجمات باريس، وهذا ما توصل إله المحققون حتى الآن.
ما هو عدد المهاجمين؟
قال المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولان، إن المسلحين السبعة قتلوا في الهجوم.
يبدو أن المهاجمين شكلوا "ثلاث مجموعات" جرى التنسيق بينها، وكانوا يحملون أسلحة من نوع واحد، ويرتدون أحزمة ناسفة من نوع واحد أيضا.
ثلاثة من المهاجمين فجروا أنفسهم أمام الملعب الدولي، شمالي باريس.
واحد من المهاجمين قضى بعدما فجر قنبلة أمام مطعم "لوكونتوار فولتير" في شارع فولتير.
شارك ثلاثة رجال، يرتدون أحزمة ناسفة، في الهجوم الجمعة ليلا على مركز الفنون باتاكلان، الذي أسفر عن مقتل 89 شخصا. لقي اثنان من المهاجمين حتفهما بعد تفجيرهما قنبلتين، وقتل الثالث برصاص الشرطة.
Image copyrightb
هل نجا أحد من المهاجمين؟
أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة لملاحقة واعتقال عن صالح عبد السلام، البالغ من العمر 26 عاما، الذي يعتقد أنه ضالع في الهجمات.
يعتقد أنه واحد من الإخوة الثلاثة، الذين يشتبه المحققون في ضلوعهم بالهجمات، أحدهم قتل في مركز باتاكلان، وآخر اعتقل السبت في بروكسل.
استعملت سيارتان في الهجمات: فولكسفاغن بولو سوداء وسيات سوداء، مؤجرتان في بلجيكا.عثر على سيارة سيات مهجورة في ضواحي باريس الشرقية، وبداخلها سلاح كلاشنيكوف، حسب التقارير.
وقال شهود على الهجوم على حانات ومطاعم الدائرة العاشرة في باريس إن المسلحين كانوا يستقلون سيارة سيات سوداء.
وعثر على سيارة بولو أمام مركز الفنون باتاكلان.
وما هي أهمية العلاقة ببلجيكا؟
أصبحت بلجيكا الآن نقطة مركزية في التحقيق. قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، إن التخطيط للهجمات تم في بلجيكا.
كشف المحققون الفرنسيون والبلجيكيون أن اثنين من المهاجمين، الذين قتلوا، يحملان الجنسية الفرنسية ويقيمان في بلجيكا.
Image copyrightAFP
Image captionسيارة مشتبه في استعمالها من قبل المهاجمين
سيارة بولو أجرها رجل أوقفته الشرطة السبت لحظات وهو يعبر الحدود البلجيكية في سيارة أخرى، فولكسفاغن غولف، مع رجلين آخرين.
وبعدها صدرت مذكرة للبحث عن الرجل الذي توجد بياناته على وثائق تأجير سيارة بولو. تقول بعض التقارير إن هذا الرجل هو صالح عبد السلام، ولكن ليس هناك أي تأكيد رسمي بهذا الخصوص.
واعتقل الرجلان الآخران اللذان كان في السيارة في بلجيكا، حسب صحيفة "لوبسرفاتور".
وعثر على سيارة غولف، التي استعملت لعبور الحدود البلجيكية، السبت قرب بروكسل.
هل نعرف أسماء المهاجمين المقتولين؟
كشف المسؤولون الفرنسيون عن هوية واحد من المهاجمين القتلى، واسمه اسماعيل عمر مصطفاي، وعمره 29 عاما، ومولود في بلدة كوركورون، جنوبي باريس.
وأقام في الأعوام الأخيرة في مدينة شارتر، جنوب غربي باريس، وكان يتردد على مسجد بلدة لوس القريبة.
Image copyrightAFP
Image captionالسلطات الفرنسية تعتقد أن مصطفاي كان يتردد على مسجد بلدة لوس
ولكن مدير المركز الإسلامي في البلدة قال إنه لا يعرف مصطفاي، وأضاف في تصريح لوكالة فراس برس: "نحن نطرد كل شخص لا يحترم قواعدنا، أو يصدر منه سلوك غريب، ونبلغ عنه السلطات".
ولم يدخل مصطفاي السجن، ولكن له سجل إجرامي.
وتم كشفه بعد عثور المحققين على بصماته قرب مركز باتاكلان.
كما تداول المحققون اسم سامي عميمور، في الثامنة والعشرين، يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من باريس ومطلوب للسلطات.
وورد في وسائل الإعلام اسم بلال حدفي، فرنسي في العشرين كان يعيش في بلجيكا، ويعتقد أنه من شن الهجوم خارج ستاد فرنسا.
ويعتقد أن حدفي حارب في سوريا، وفقا لتقارير إعلامية أمريكية.
كذلك ذكرت تقارير إسم أحمد المحمد، وهو الانتحاري الذي فجر نفسه أمام ستاد كرة القدم، وعثر على جواز سفر يحمل اسمه.
ولم يتم التأكد إن كان جواز السفر السوري غير مزيف، وقد دخل شخص بهذا الاسم كمهاجر عبر إحدى الجزر اليونانية في شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، وطابقت بصمات اصابعه تلك التي نحتفظ بها السلطات اليونانية، كما قال مسؤولون.
وذكر محققون فرنسيون اسم إبراهيم عبدالسلام، على أنه أحد المشاركين في الهجمات.
هل هناك علاقة مع سوريا؟
عثر على جواز سفر سوري قرب أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم أمام ملعب "استاد دي فرانس".
قال وزير في الحكومة اليونانية إن حامل جواز السفر دخل الاتحاد الأوروبي عبر جزيرة ليبوس اليونانية يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت السلطات الصربية إن حامل جواز السفر، دخل صربيا من مقدونيا يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث طلب اللجوء رسميا.
وليس واضحا إذا كان المحققون يعتقدون أن حامل جواز السفر المولود عام 1990 ضالع في الهجمات. وأصبح جواز السفر السوري مطلوبا بكثرة في السوق السوداء.
وعثر على جواز سفر مصري أيضا قرب الملعب الدولي.
وكلن السفير المصري في فرنسا قال لوسائل الإعلم المصرية إن حامل جواز السفر المصري من ضحايا الهجوم.
ماذا عن ألمانيا؟
أوقفت الشرطة الألمانية سيارة بلوحة ترقيم من دولة الجبل الأسود يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، محملة بكميات كبيرة من الذخيرة والمتفجرات.
وكان نظام تحديد بالقمر الاصطناعي فيها يشير إلى عنوان في باريس. وقال سائق السيارة، وهو مواطن من الجبل الأسود عمره 51 عاما، للشرطة الألمانية، إنه كان يريد زيارة برج إيفل والعودة إلى بيته، وإنه لا يعلم شيئا عن هذه الأسلحة.
ويتواصل التحقيق بشأن أي علاقة محتملة لهذه السيارة مع هجمات الجمعة في العاصمة الفرنسية، ولا يزال السائق رهن الاعتقال.

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

 

  • 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
Image copyrightAFP
Image captionتطبق في اندونيسيا بعض من اشد العقوبات على تجارة المخدرات في العالم
اقترح مدير وكالة مكافحة المخدرات في اندونيسيا بودي واسيسو تشييد سجن جديد في جزيرة نائية تحرسه التماسيح، وذلك لايواء تجار المخدرات المحكومين بالاعدام.
وقال واسيسو إن التماسيح تصلح لمهام الحراسة افضل من البشر لأنه لا يمكن رشوتها.
وقال إنه ينوي زيارة مناطق متعددة في ارخبيل اندونيسيا للبحث عن اكثر التماسيح وحشية.
Image copyrightAFP
Image caption"لا يمكن رشوة التماسيح"
يذكر ان اندونيسيا تطيق بعضا من أشد العقوبات فيما يخص الاتجار بالمواد المخدرة، وكانت قد استأنفت تنفيذ احكام الاعدام في الجرائم المتعلقة بالمخدرات عام 2013.
وقال واسيسو "سنستقدم أكبر من عدد من التماسيح، فلا يمكن رشوة التماسيح ولا يمكن اقناعها بالسماح للسجناء بالهرب."
ولكن الخطة ما زالت في مراحلها الأولية، إذ لم يتقرر موقع السجن الجديد أو موعد افتتاحه.

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

هل سيخرج السيسي مستفيدا أم متضررا من أزمة الطائرة؟

هل سيخرج السيسي مستفيدا أم متضررا من أزمة الطائرة؟

خيبة أمل كبيرة وشيوع نظرية المؤامرة في أوساط المصريين بعد إعلان روسيا عن تعليق رحلاتها إلى مصر، والذي جاء بعد وقف بريطانيا رحلاتها لشرم الشيخ. ووصل حد الخيبة أن كتبت جريدة "المصري اليوم" في المانشيت: "حتى أنت يا بوتن".
Berlin Pressekonferenz Merkel al-Sisi
لاقت التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية البريطاني والرئيس الأمريكي، والتي رجحت فرضية سقوط الطائرة الروسية بقنبلة، صدى كبيرا وأدت إلى انقسام حاد في مواقف المصريين خاصة بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها المعارضون دليلاً جديداً على فشل السياسة الداخلية، التي أدت إلى تصاعد الإرهاب في مصر. في حين خوّن آخرون الفريق الأول، واعتبروا أن ما يحدث عبارة عن "مؤامرة كونية" من الدول الغربية والتي وصفها بعضهم بـ"أعداء الخارج"، الذين لا يريدون الخير لمصر.
وقال الإعلامى مجدي الجلاد "الدنيا مقلوبة على مصر وضد مصر، بمعنى أن أعداء مصر تحالفوا وتجمعوا فى مرحلة جديدة من الحرب ضد هذا الوطن"، لافتا إلى أن القائمين على الحكم وإدارة أمور البلاد يعلمون أن الاستهداف الحالى فى مصر بعد سقوط الطائرة الروسية مقصود ومرتب وهو مرحلة جديدة من حرب طويلة جداً. وأضاف الجلاد، خلال تقديمه برنامج "لازم نفهم" والمذاع على فضائية "cbc extra": "الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وقطر وعدة دول مختلفة مثل ألمانيا وغيرها، بدأت الحرب عقب ثورة 25 يناير 2011".
أما الإعلامي مصطفى بكري، فقال في برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية صدى البلد:"هناك مؤامرة كونية من أجل إسقاط الدولة المصرية والتصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية.. هناك ابتزاز يمارس ضد مصر". بينما رأى فريق آخر من المصريين، بعضهم من المعارضين للسيسي؛ أن سحب بعض الدول لرعاياها يأتي في إطار خطة مدروسة لوضع شبه جزيرة سيناء تحت الإشراف الدولي.


وأدت فكرة المؤامرة إلى تدشين بعض المؤيدين لهاشتاج #انا_مع_مصر ردا على سحب بعض الدول لرعاياها، حيث قالت الناشطة إسراء عبد الفتاح: "لا يوجد خلاف بيني وبين بلدي.. الخلاف علي سياسات فاشلة والاعتراف بالخطأ أول طريق التصحيح والنجاة".
وكتب الإعلامي خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع على صفحته في تويتر "أنا مع مصر.. نحن فى أزمة كبيرة ومحنة هائلة ومالناش غير بعض دلوقتي. كتف بكتف مع الدولة المصرية. كتف بكتف مع الرئيس السيسي، كتف بكتف لحد ما نعدي بمصر".
وذهب إلى القول إن "داعش وغيرها من الإرهابيين تمويلهم وتسليحهم ومعاونتهم استخباريا تأتي من نفس البلدان، التى تقطع رحلاتها اليوم عن بلادنا".
وبدورها، تبنت بعض كبريات الصحف المصرية نظرية "المؤامرة الدولية" على مصر بسبب إجراءات بعض الدول سحب سياحها من مصر، فمانشيت جريدة الجمهورية "الحكومية" كان: الشعب يتحدى المؤامرة.. ومصر لن ترضخ للضغوط؛ أما مانشيت جريدة الوطن "الخاصة": مصر تتحدى إرهاب الغرب، أما مانشيت جريدة الشروق: استياء مصري من "مواقف الأصدقاء".

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

 

حمّال أمتعة بشرم الشيخ يدس القنابل بحقائب المسافرين؟
تاريخ النشر : 2015-11-06
 
رام الله - دنيا الوطن
أحدث الحلقات عن سيناريو سقوط أو "اسقاط" الطائرة الروسية السبت الماضي فوق سيناء، هي واحدة خطيرة جدا، وتتعلق بشكوك قوية الى درجة تكاد تصبح أكيدة، لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية، من أن قنبلة دسها "منتحل" لشخصية حامل أمتعة بمطار شرم الشيخ، داخل حقيبة مسافر على "الايرباص اي 321" وانفجرت فيها على ارتفاع 30 ألف قدم وحطمتها.

أو أن السيناريو مختلف بعض الشيء، لكن خيوطه ونتيجته واحدة لجهة خطره، وهو أن عنصرا في التنظيم "الداعشي" أو تنظيم آخر متطرف "حصل على مساعدة من شخص ما في المطار" مكنته من تهريب العبوة المبرمجة للتفجير ودسها داخل احدى الحقائب بعد مرورها على آخر مراحل التفتيش، وهو ما مكن الاستخبارات البريطانية بشكل خاص من دلائل عن وجود مخطط للقيام بعمليات ارهابية تستهدف الطائرات وركابها.

رصد اتصالات بين سوريا ومصر 
هذا الاختراق "الداعشي" أو من تنظيم آخر، المستند أيضا الى العثور على ثقوب صغيرة في بعض أجزاء الطائرة بعد تحطمها، كدليل عن شظايا قنبلة، أشارت اليه صحيفة "الديلي تلغراف" بأسطر قليلة في موقعها أمس الخميس، فيما وجدت "العربية.نت" بعدد اليوم الجمعة من "التايمز" البريطانية معلومة مهمة، مصدرها الأجهزة الأمنية عن "عملية تنصت بريطانية- أميركية مشتركة، رصدت الأربعاء الماضي اتصالات ألكترونية بين سوريا وشبه جزيرة سيناء عبر أقمار تجسس اصطناعية" ويبدو أنها كانت بين عناصر متطرفة في المنطقتين، وزودت المتنصتين بأدلة كافية عن قنبلة تم تهريبها الى داخل الطائرة.

أضافت أن تحقيقا يجري مع حاملي الأمتعة والعمال والموظفين "حتى في مطارات أخرى" لمعرفة من منهم يمكن أن يكون واضع القنبلة في الحقيبة. مع ذلك "لم يستبعد المحققون امكانية أن تكون القنبلة وضعت في روسيا داخل الطائرة" على حد ما نقلت عن مصادر مقربة من التحقيق البريطاني، مذكرة أن في مطار شرم الشيخ كاميرات وأجهزة رصد بأشعة اكس كافية لضبط أي مسافر اذا حاول دس قنبلة.

أوباما: هناك "احتمال" بوجود قنبلة

 وفي تطور جديد، نقلت CNN عن الرئيس الأميركي باراك أوباما قوله الخميس إنه يوجد "احتمال" بأن يكون تحطم الطائرة سببه قنبلة على متنها. أما المتحدث باسم البيت الأبيض، غوش أرنست، فذكر أنه "لم يتوصل بعد الى تحديد أسباب تحطمها، مع تأكيد عدم استبعاد فرضية العمل الارهاب (..) ليس لدينا في هذه المرحلة معلومات كافية للخروج بنتائج خاصة بنا حول أسباب هذا الحادث، مع ذلك لا يمكننا استبعاد أي شيء بما فيه (فرضية العمل) الارهابي" كما قال.

أما عن اجلاء سياح بريطانيين تقطعت بهم السبل للعودة الى بلادهم بعد تعليقها لرحلات الطائرات الى ومن شرم الشيخ، فقد صدر عن مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن بريطانيا ستستأنف الرحلات اليوم الجمعة من المنتجع المصري بعد الاتفاق على إجراءات أمنية إضافية مع القاهرة "لكن لن يسمح للمسافرين سوى بحمل حقيبة يد، على ان يتم نقل الامتعة بشكل منفصل" على حد ما قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني.

وستقوم شركات طيران بنقل 4000 سائح بريطاني اليوم الجمعة من منتجع شرم الشيخ وحده، عبر أكثر من 25 رحلة جوية سبق أن تم تعليقها، منها شركة Thomson Airways المعروفة بالأكبر في العالم بحقل "الطيران العارض" أي تأجير الطائرات لرحلات "تشارتر" وما شابه، اضافة الى شركة Monarch Airlines ومواطنتها الشهيرة EasyJet التي علقت وحدها 6 رحلات كانت مقررة الخميس. 

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015


 

نكبة فلسطين في رد للزميل اسامة فوزي على فؤاد الهاشم

كتب : زهير جبر

 تحت عنوان " لماذا يكرهونهم " نشرت جريدة الوطن الكويتية المقال التالي للكاتب والصحافي الكويتي فؤاد الهاشم ... تناول فيه اسباب هجوم العراقيين على منازل الفلسطينيين في بغداد ... وربط الهاشم بين هذا التصرف وما وقع من قبل ضد الفلسطينيين في الاردن ولبنان والكويت ..معتبرا ان تصرفات الفلسطينيين في هذه البلدان هي التي جلبت لهم هذه الماسي... فيما يلي النص الكامل لمقال " فؤاد الهاشم " ... يليه رد كتبه الزميل " اسامة فوزي " بعنوان " بل نحن الذين نكرهكم " .

لماذا يكرهونهم ؟

بقلم : فؤاد الهاشم

 

ما ان سقط نظام المقبور صدام حسين، حتى توجه الآلاف من العراقيين الى منازل يسكنها اكثر من ستين الف فلسطيني وطردوهم خارجها ليعودوا وـ للمرة الالف ـ الى نصب الخيام والسكن فيها في ضواحي بغداد او على الحدود العراقية الاردنية بعد ان رفضت عمان ان تسمح لهم.. بالدخول!

«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الاجابة على تساؤل كهذا نعود بالتاريخ الى عام 1978، سنة الاجتياح الاول لجيش الدفاع الاسرائيلي لجنوب لبنان وقتها دهش اليهود من حفاوة الاستقبال من قبل سكان القرى الحدودية اللبنانية، فقد استقبلوا بالزهور ونثر حبات الارز فوق رؤوسهم وارتفعت زغاريد او ـ «زلاغيط» كما يسمونها في لبنان ـ النسوة فرحا واستبشارا بالجنود الاسرائيليين! ما هو السبب؟! كانت حركة «فتح» كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينة تعيث فسادا مع عناصرها في تلك المنطقة بعد ان احتمت «باتفاقية القاهرة» سيئة الذكر لعام 1969 والتي تعطيها حق التواجد على الاراضي اللبنانية «منشان القضية وتحرير الوطن السليب» لكنهم كانوا اكثر اجراما من «فدائيي صدام» مع أهل جنوب لبنان، ونكلوا بهم أكثر مما نكلت كلاب صدام حسين وشرطته السرية بالعراقيين! وجاءت اللحظة الحاسمة حين دخل الاسرائيليون فاختفت فلول «أشاوس عرفات» وهربوا الى داخل العمق.. اللبناني.

«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الإجابة على تساؤل كهذا نعود بالتاريخ الى ما قبل ايلول ـ سبتمبر من عام 1970ـ عندما فرد أشاوس عرفات عضلاتهم على الشعب الاردني، بل واقاموا «نقاط السيطرة» في كل شارع وكل زاروب من تلك المملكة ليصبحوا دولة داخل الدولة، وحين قرر الراحل الملك حسين ان يتصدى لهم بالقوة المسلحة اصطف كل الاردنيين خلفه فتحركت الدبابات وسحقت منهم 25 الفا حتى هرب «الختيار ابن الستين الف ش......» مرتديا زيا كويتيا من دشداشة وغترة وعقال وبشت اعطاهم اياه سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله ليصل الى المطار ومنها الى... القاهرة!! وليت «بو فهد» تركه ليواجه مصيره المحتوم على يد الملك حسين لكانت القضية الفلسطينية الان في احسن حال وافضل... مقام!

«لماذا يكرهونهم»؟! قبل الاجابة على تساؤل كهذا، لنعد بالتاريخ الى الثاني من آب 1990 ودخول حكام بغداد اللصوص الى الكويت فانقلب اكثر من اربعمائة الف فلسطيني من النقيض الى النقيض، جاء صدام حسين ليقطع أرزاقهم.. فناصروه! دخل ليشتتهم ـ مرة ثالثة ـ فدعموه! قلب حياتهم رأسا على عقب... فاحتضنوه! ثم ارسل «ابو العباس» أحد اقذر رجال عرفات ـ مصحوبا بجحافل من الفلسطينيين المنضوين تحت جناح حزب جبهة التحرير المقبورة وممن ينطبق عليهم قوله تعالى (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) ليبطشوا بالحرث والنسل والزرع والضرع في بلد صغير مسالم وآمن اسمه «الكويت» لكن الله «يمهل ولا يهمل» فانغرس كيدهم في.. نحرهم! «لماذا يكرهونهم»؟! لأن الباري عز وجل قال في محكم كتابه... (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. صدق الله العظيم .

 

انتهى مقال " فؤاد الهاشم "  وفيما يلي ننشر رد وتعليق الزميل " اسامة فوزي " وهو بعنوان " بل نحن الذين نكرهكم "

بل نحن الذين نكرهكم

من قلم : أسامة فوزي

 

سأبدأ من حيث انتهى " فؤاد الهاشم " فأقول : بل نحن الذين نكرهكم لان العرب هم سبب نكبة الفلسطينيين وهم الذين باعوا فلسطين وتنكروا للشعب الفلسطيني الذي بنى مهجروه عدة دول منها الاردن والكويت وجميع مشيخات الساحل المتصالح ويندر ان تجد حاكما او وزيرا خليجيا لم يتعلم " رأس روس " وجدول الضرب والصلاة على يد مدرس فلسطيني واظن ان فؤاد الهاشم يعرف جيدا كيف كانت الكويت قبل وصول الفلسطينيين اليها ... تماما كما يعرف الاردنيون كيف حول الفلسطينيون قرية " عمان " الى ما هي عليه الان .

 

قبل ان نعود قليلا الى الوراء لنذكر " فؤاد الهاشم " بتاريخ القضية الفلسطينية ودور العرب في بيع فلسطين والتنكر للشعب الفلسطيني والغدر به احب ان اعلق على الامثلة التي اوردها فؤاد الهاشم في مقاله

 

اولا: بالنسبة للعراق ... ليس صحيحا ان العراقيين توجهوا الى حيث يقيم اكثر من ستين الف فلسطيني في بغداد لطردهم من منازلهم كما ورد في مقال فؤاد الهاشم فالفلسطينيون في العراق لا يزيد عددهم عن عشرة الاف والغوغاء لم يتوجهوا بعد سقوط بغداد الى حيث يسكن الفلسطينيون فقط بل داهموا منازل ثلاثة الاف سوري وطاردوا السودانيين والمصريين والمغاربة والاردنيين بل ومباني السفارت الاجنبية ولما نهبوها توجهوا الى المستشفيات والمدارس والجامعات العراقية وهذه قطعا ليست ممتلكات فلسطينية بل وسرق الغوغاء المساجد ايضا واصبح المواطن العراقي يخشى مغادرة منزله الى العمل حتى لا " ينط" جاره على منزله فيسرقه او يغتصب ابنته او اخته ... فلماذا ترك فؤاد الهاشم كل هذه " المناظر " التي رأيناها على شاشات التلفزيون ومنها شاشة التلفزيون الكويتي الفضائي ولم ير الا الفلسطينيين !! هذا الى جانب ان العراقيين على مختلف توجهاتهم لم يوجهوا اتهاماتهم الى الفلسطينيين بل رأيناهم يتهمون الكويت بارسال اللصوص الى بغداد وتصدير الكوليرا الى البصرة بل ويقال ان المتاحف والقصور سرقها كويتيون كانوا قد دخلوا الى بغداد كأدلاء على ظهور الدبابات الامريكية .

 

وفي جنوب لبنان .... نثر بعض اللبنانيون الارز على جنود الاحتلال ليس تشفيا بالفلسطينيين وانما فقط تعبيرا عن حالة الانحطاط التي يعاني منها بعض العرب ... ولم يقتصر رش الرز على اللبنانيين ... ففي الكويت رش الكويتيون الرز والبرغل والسكر على الجنود الامريكيين بل ورأينا على شاشات التلفزيون جنودا امريكيين يكتبون على " صدور " كويتيات فارعات ذارعات خرجن لاستقبال الجنود بأيادي مفتوحة وارجل مرفوعة ... ولم يكن للفلسطينيين في غزو الكويت ناقة او بعير لان الصحف الكويتية هي التي تغزلت بصدام حسين واحمد الجارالله هو الذي حول الرئيس العراقي الى اله على صفحات جريدة السياسة الكويتية والشاعرة التي تمنت ان يخترقها سيف عراقي لم تكن شاعرة فلسطينية بل هي الشيخة الكويتية سعاد الصباح والشاب الاصلع الذي يظهر على شاشات التلفزيون الكويتي ليتحدث بالنيابة عن الكويت واعني به الدكتور ابو غبرة هو مواطن فلسطيني ... بل وعلمنا ان العمليات الفدائية التي نفذت ضد القوات العراقية التي غزت الكويت ونسبت لما يسمى بالمقاومة الكويتية نفذها في الواقع فلسطينيون ولدوا في الكويت ... والفضائح التي زكمت الانوف بعد التحرير والتي اصبحت حديث رجل الشارع في امريكا واوروبا بعد ان صدرت فيها احكام قضائية ضد الحكومة الكويتية لا تجد اي ذكر للفلسطينيين فيها .... فالقضاء الامريكي حاكم الاجهزة الكويتية بعد وصول الضحية اللبنانية الى واشنطن للعلاج وهي الفتاة اللبنانية نعمات التي اغتصبها الكويتيون بعد التحرير امام والدها واشقائها قبل قتلهم ... والقضاء الانجليزي اصدر احكاما بالملايين على الشيخ العقيد جابر الصباح بسبب فضيحة الطيار العدساني وزوجة الشيخ جابر فيما عرف بفضيحة شريط العدساني ... والذين نهبوا الاموال الكويتية خلال الحرب وهربوا الى جزر الباهاما هم وزير المال الكويتي وهو شيخ من ال الصباح وجماعته فاروق جعفر وغيره ... فما بال فؤاد الهاشم يرمي كل هذا وراء ظهره ويتهم بعض عناصر جبهة ابو العباس بالتسبب بغزو الكويت مع ان الجبهة المذكورة برجالها ونسائها وشيوخها لا يزيد عددهم عن مائة نفر نصفهم عراقيون .

 

اما حكاية الاردن فيبدو ان فؤاد الهاشم لا يتابع البرامج التلفزيونية الوثائقية عن مجازر ايلول وبعضها عرض على شاشة التلفزيون الكويتي ... فهو لو تابعها لعرف ان الاحداث التي وقعت قبل المجزرة كانت مرتبة ومفبركة من قبل المخابرات الاردنية وليس صحيحا ان الفلسطينيين سعوا الى تخريب الاردن لانهم هم الذين بنوه فالاردن قبل عام 1948 اي قبل هجرة الفلسطينيين اليه كان عبارة عن خرائب ... ومخيمات للبدو الرحل ... وهذا ما يقوله المؤرخون الاردنيون انفسهم ( راجع كتاب تاريخ الاردن في القرن العشرين لمؤرخ القصر الاردني  سليمان الموسى ) لا بل ان الامير عبدالله نفسه كان يسكن في خيمة قرب قرية ماركا ( في موقع مدرسة شنلر ) قبل ان يبني له مهندس فلسطيني قصر بسمان .

 

لا مجال اذن لتبرير التصرفات التي يقوم بها الغوغاء ورجال المخابرات العرب ضد الفلسطينيين سواء في الكويت والعراق او في الاردن ولبنان .... فالفلسطينيون حملة مشاعل للتعليم والحضارة واغلب الظن ان الذي علم فؤاد الهاشم في المدارس الكويتية و" مده " فلقة هو مدرس فلسطيني ... ومن المؤكد انه لم يحسن تربية الهاشم ولم يلقنه بيت الشعر العربي " من علمني حرفا صرت له عبدا " !! الفلسطينيون لم " ينطوا " على البيوت لسرقتها ولم يخرجوا يوما للترحيب بمحتل ولم يقفوا يوما مع عدو ضد اخ عربي كما فعل الكويتيون مؤخرا ..... الفلسطينيون العزل الان في الضفة والقطاع يدافعون عن شرفهم وشرف الامة العربية ضد دولة عظمى تمتلك اسلحة نووية ... وهم لم يهربوا كما هرب شباب جيش الكويت ضباطا وجنودا الى السعودية يسبقهم شيوخهم.... وفي الوقت الذي كان فيه فلسطينيو الكويت يحمون اعراض الكويتيات المتبقيات في الكويت  بينما كان الكويتيون الرجال النشاما في خمارات لندن وملاهي شارع الهرم ينتظرون من الاخرين ان يحرروا لهم مشيختهم .... لا تقولوا انظر الى فضائح فتح او فضائح حماس ... هذه تنظيمات بعض قادتها كانوا عملاء لمخابرات عدة دول عربية وبالتالي لم يكونوا  ولن يكونوا معيارا لتقييم القضية الفلسطينية

 

العكس هو الصحيح .... اي ان الفلسطينيين لهم الحق كل الحق في ان يكرهوا العرب حكاما وشعوبا لانهم خانوا القضية وباعوا فلسطين وسلموا الاقصى للصهيانة بموجب اتفاقات بدأت تتكشف اوراقها الان .

 

ففي عام 1891 لاحظ الفلسطينيون ان عائلات لبنانية غنية هي عائلات سرسق وتيان وتويني ومدور وغيرها كانت تشتري اراضي الفلسطينيين المحجوز عليها بسبب تخلفهم عن دفع الضرائب للصدر الاعظم العثماني الذي كان يبيعها لهذه العائلات اللبنانية بعد ان ينتزعها من اصحابها الفلسطينيين ... وكانت هذه العائلات غير الفلسطينية تسارع الى بيع الاراضي الى اليهود المهاجرين الامر الذي ادى الى خروج اول مظاهرة فلسطينية في عام 1891 ضد الصدر الاعظم العثماني وضد العائلات اللبنانية المذكورة .

 

لكن الطامة الكبرى بدأت عندما وصل قاطع طرق تركي الاصل اسمه حسين بن علي الى الحجاز ممثلا للصدر الاعظم في استانبول وبدأ هذا الرجل الذي تزوج من يهودية وانجب منها ابنه " جدعون " أو " عون " جد العائلة المالكة في الاردن يخطط لبيع اراضي فلسطين بالجملة بعد ان باعهتا العائلات المذكورة بالمفرق فظهرت فضيحة مراسلات حسين ماكماهون وفضيحة اتفاقية سايكس بيكو والتي انتهت بوصول ونستون تشرشل وزير المستعمرات الانجليزي الى القاهرة واستقباله الامير عبدالله ابن الشريف حسين والاتفاق معه على تسليم فلسطين لليهود في مقابل ان يؤسس له دولة ... وولدت امارة شرق الاردن التي تعرف الان باسم المملكة الاردنية ووفقا لما قاله وزير الاعلام الاردني في كتاب اصدره عن وزارة الاعلام فان بريطانيا ارادت من انشاء دويلة شرق الاردن الحيلولة بين عرب الحجاز واليهود .

 

ومع ذلك لم يتمكن هذا العميل الامير عبدالله من شراء فلسطيني واحد ... ورد الفلسطينيون على المؤامرات الانجليزية بعدة ثورات وانتفاضات مسلحة اشهرها " ثورة البراق " التي هاجم فيها الفلسطينيون احياء اليهود في صفد وقتلوا منهم 249 شخصا ... ثم ثورة " الكف الاخضر " ثم ثورة القسام عام 1935 وبعدها بعام نفذ الفلسطينيون اكبر اضراب في التاريخ استمر مدة ستة اشهر كاملة وكاد يتحول الى انتفاضة مسلحة تطيح بالانجليز وتطرد اليهود من فلسطين لولا خيانة العرب لهم

 

ففي العاشر من تشرين الاول عام 1936 اجتمع حكام وملوك العرب وعلى راسهم الملك ابن سعود والملك غازي والامير عبدالله بطلب من الانجليز واصدروا بيانا طلبوا فيه من الفلسطينيين انهاء الاضراب ووقف العمليات العسكرية ضد الانجليز واليهود على وعد وتعهد من الحكام العرب بحل المشكلات القائمة ومنع الهجرات اليهودية وتحقيق الاستقلال لفلسطين ... وكعادة الفلسطينيين صدقوا وعود الحكام العرب واعلنوا فك الاضراب .

 

اعتقد ان الحكاية بعد ذلك معروفة فالامير عبدالله تعامل بالسر مع الوكالة اليهودية واتفق معها على تقسيم فلسطين وهذه معلومات كشف عنها القائد العسكري الاردني عبدالله التل الذي عينه الامير عبدالله قائدا للجيش الاردني في القدس ... ثم اكدتها الوثائق الانجليزية التي بدأت تتكشف مؤخرا

 

وجاءت نكبة فلسطين وبدأت الهجرة الفلسطينية الى الدول العربية ... وفتح الحكام العرب المزاد باسم فلسطين ... فكل القادة العرب الذين وصلوا الى سدة الحكم عن طريق الانقلاب رفعوا شعار تحرير فلسطين من اصغر شيخ تافه في الفجيرة الى العرص معمر القذافي الذي يطالب الان بتغيير الاسم التاريخي لفلسطين من فلسطين الى اسراطين .

 

وجاءت حرب حزيران يونيو التي سلم فيها الملك حسين الضفة الغربية لليهود دون قتال مكملا ما بدأه جده عبدالله .

 

ولم يكتف العرب بسرقة فلسطين وبيعها لليهود ... بل نفذوا مجازر في صفوف الفلسطينيين في المهاجر والمخيمات ... بدءا بمجزرة ايلول في الاردن وانتهاء بمجازر لبنان التي شارك فيها العرب من خلال احزاب ومنظمات وجماعات عميلة زرعوها في لبنان ومولوها ... فالقذافي كانت له جماعته ... والمخابرات السورية اوجدت ما يسمى قوات الصاعقة ... ومثلها المخابرات العراقية ... الخ .

 

وبما ان فؤاد الهاشم كويتي فهو قطعا يعلم جيدا ان الكويت لعبت دورا اساسيا في تخريب المجتمع الفلسطيني سواء في الكويت او في لبنان ... حيث منح الكويتيون بعض القيادات الفلسطينية جنسيات فخرية واغدقوا عليها الاموال واصبح رجل مثل خالد الحسن لا يظهر الا بدشداشة كويتية واصبح الزعنون لا يتنقل الا بجواز سفر كويتي دبلوماسي واصبح عرفات لا يضرب خصومه الا بصواريخ تدفع ثمنها المخابرات الكويتية وكانت السفارة الكويتية في بيروت تمول كل عمليات الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني او الفلسطيني اللبناني بينما لا تدفع ثمن رصاصة واحدة اذا كانت وجهتها اسرائيل ولما اراد عرفات اغتيال ناجي العلي كلف المخابرات الكويتية بابعاده الى لندن حتى تسهل عليه عملية الاغتيال حتى لا يحرج شيوخ ال الصباح

 

ويعلم " فؤاد الهاشم " جيدا ان الخراب الموجود الان في غزة والضفة الغربية سببه الكويتيون اولا ثم اهل الخليج وحكامهم ... لان هذه القيادات الفلسطينية العميلة المخترقة في الضفة وغزة وعلى راسها عرفات الموظف السابق في الكويت وابو مازن التاجر المليونير الذي يحمل الان جنسية قطرية هي افراز خليجي بحت .... واذا كان من حق فؤاد الهاشم ان يكتب ضد عرفات وغير عرفات من قيادات فلسطينية ساقطة تربت في الكويت وتشربت من الكويتيين الكثير من الصفات المنحطة حتى تعفنت فانه قطعا يتجاوز حدوده عندما يكتب ضد " الشعب الفلسطيني " .... كل " الشعب الفلسطيني " وبالاسلوب المنحط الذي لجأ اليه وهو يعلم ان " صرماية " طفل فلسطيني يغر دبابة اسرائيلية بحجر دفاعا عن الاقصى أشرف من الحكام العرب كلهم وعلى رأسهم طبعا هذه العائلة المعوقة الحاكمة في الكويت .

 

الفلسطينيون اذن هم الذين يحق لهم ان يجاهروا بعدائهم للحكام العرب ... وللشعوب العربية ولبعض الاعلاميين العرب الذين ارتزقوا من صدام حتى انفزروا قبل ان ينقلبوا ضده ... ومنهم - فيما قيل لنا - "  فؤاد الهاشم " نفسه  الذي يكتب هذه الايام عن فساد حكام مصر وسوريا ولبنان وتونس والسودان الخ  ... و" ينط"  عن فساد " ال الصباح " الذي زكم الانوف بدءا بحاكم المشيخة جابر الذي فض بكارات ثلاثة ارباع عذارى الكويت - ومنهن كما قيل لنا " نوفة " اخت فؤاد الهاشم  - بحجة تمتين اواصر المودة بين الحاكم والشعب وكأن اواصر المودة لا تتوطد الا بركوب الحاكم عذارى الدولة ليلة كل خميس ... وانتهاء بولي عهده الامين سعد العبدالله الذي لا اشتريه بدينار كويتي واحد والذي كلما رأيت صورته تذكرت قول المتنبي :

 

               لا تشتري العبد الا والعصا معه        ان العبيد لانجاس مناكيد.

هل عرف فؤاد الهاشم اذن لماذا نكرههم ؟